سورة يس - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يس)


        


{فاليوم لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} حكاية لما يقال لهم حينئذ تصويراً للموعود وتمكيناً له في النفوس وكذا قوله: {إِنَّ أصحاب الجنة اليوم فِى شُغُلٍ فاكهون} متلذذون في النعمة من الفكاهة، وفي تنكير {شُغُلٍ} وإبهامه تعظيم لما هم فيه من البهجة والتلذذ، وتنبيه على أنه أعلى ما يحيط به الأفهام ويعرب عن كنهه الكلام، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو {فِى شُغُلٍ} بالسكون، ويعقوب في رواية {فكهون} للمبالغة وهما خبران ل {إِنْ}، ويجوز أن يكون {فِى شُغُلٍ} صلة {لفاكهون}، وقرئ: {فكهون} بالضم وهو لغة كنطس ونطس {وفاكهين} {وفكهين} على الحال من المستكهن في الظرف، و{شُغُلٍ} بفتحتين وفتحة وسكون والكل لغات.
{هُمْ وأزواجهم فِى ظلال} جمع ظل كشعاب أو ظلة كقباب ويؤيده قراءة حمزة والكسائي في {ظلل}. {على الأرائك} على السرر المزينة. {مُتَّكِئُونَ} و{هُمْ} مبتدأ خبره {فِى ظلال}، و{على الأرائك} جملة مستأنفة أو خبر ثان أو {مُتَّكِئُونَ} والجاران صلتان له، أو تأكيد للضمير في شغل أو في فاكهون، وعلى الأرائك متكئون خبر آخر لإِن وأزواجهم عطف على {هُمْ} للمشاركة في الأحكام الثلاثة، و{فِى ظلال} حال من المعطوف والمعطوف عليه.
{لَهُمْ فِيهَا فاكهة وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ} ما يدعون به لأنفسهم يفتعلون من الدعاء كاشتوى واجتمل إذا شوى وجمل لنفسه، أو ما يتداعونه كقولك ارتموه بمعنى تراموه، أو يتمنون من قولهم ادع علي ما شئت بمعنى تمنه علي، أو ما يدعونه في الدنيا من الجنة ودرجاتها و{مَا} موصولة أو موصوفة مرتفعة بالابتداء، و{لَهُمْ} خبرها وقوله: {سلام} بدل منها أو صفة أخرى، ويجوز أن يكون خبرها أو خبر محذوف أو مبتدأ محذوف الخبر أي ولهم سلام، وقرئ بالنصب على المصدر أو الحال أي لهم مرادهم خالصاً. {قَوْلاً مّن رَّبّ رَّحِيمٍ} أي يقول الله أو يقال لهم قولاً كائناً من جهته، والمعنى أن الله يسلم عليهم بواسطة الملائكة أو بغير واسطة تعظيماً لهم وذلك مطلوبهم ومتمناهم، ويحتمل نصبه على الاختصاص.
{وامتازوا اليوم أَيُّهَا المجرمون} وانفردوا عن المؤمنين وذلك حين يسار بهم إلى الجنة كقوله: {وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} وقيل اعتزلوا من كل خير أو تفرقوا في النار فإن لكل كافر بيتاً ينفرد به لا يرى ولا يرى.
{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشيطان} من جملة ما يقال لهم تقريعاً وإلزاماً للحجة، وعهده إليهم ما نصب لهم من الحجج العقلية والسمعية الآمرة بعبادته الزاجرة عن عبادة غيره وجعلها عبادة الشيطان، لأنه الآمر بها والمزين لها، وقرئ: {أَعْهَدْ} بكسر حرف المضارعة و{أحهد} و{أحد} على لغة بني تميم.
{إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} تعليل للمنع عن عبادته بالطاعة فيها يحملهم عليه.
{وَأَنِ اعبدونى} عطف على {أَن لاَّ تَعْبُدُواْ}. {هذا صراط مُّسْتَقِيمٌ} إشارة إلى ما عهد إليهم أو إلى عبادته، فالجملة استئناف لبيان المقتضي للعهد بشقيه أو بالشق الآخر، والتنكير للمبالغة والتعظيم، أو للتبعيض فإن التوحيد سلوك بعض الطريق المستقيم.
{وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ} رجوع إلى بيان معاداة الشيطان مع ظهور عداوته ووضوح إضلاله لمن له أدنى عقل ورأي والجبل الخلق، وقرأ يعقوب بضمتين وابن كثير وحمزة والكسائي بهما مع تخفيف اللام وابن عامر وأبو عمرو بضمة وسكون مع التخفيف والكل لغات، وقرئ: {جِبِلاًّ} جمع جبلة كخلقة وخلق و{جيلاً} واحد الأجيال.
{هذه جَهَنَّمُ التى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}.
{اصلوها اليوم بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} ذوقوا حرها اليوم بكفركم في الدنيا.
{اليوم نَخْتِمُ على أفواههم} نمنعها عن الكلام. {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} بظهور آثار المعاصي عليها ودلالتها على أفعالها، أو إنطاق الله إياها وفي الحديث: «إنهم يجحدون ويخاصمون فيختم على أفواههم وتتكلم أيديهم وأرجلهم».


{وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا على أَعْيُنِهِمْ} لمسحنا أعينهم حتى تصير ممسوحة. {فاستبقوا الصراط} فاستبقوا إلى الطريق الذي اعتادوا سلوكه، وانتصابه بنزع الخافض أو بتضمين الاستباق معنى الابتدار، أو جعل المسبوق إليه مسبوقاً على الاتساع أو بالظرف. {فأنى يُبْصِرُونَ} الطريق وجهة السلوك فضلاً عن غيره.
{وَلَوْ نَشَاء لمسخناهم} بتغيير صورهم وإبطال قواهم. {على مكانتهم} مكانهم بحيث يجمدون فيه، وقرأ أبو بكر {مكاناتهم}. {فَمَا استطاعوا مُضِيّاً} ذهاباً. {وَلاَ يَرْجِعُونَ} ولا رجوعاً فوضع الفعل موضعه للفواصل، وقيل: {لاَ يَرْجِعُونَ} عن تكذيبهم، وقرئ: {مُضِياً} بإتباع الميم الضاد المكسورة لقلب الواو ياء كالمعتى والمعتي ومضياً كصبي، والمعنى أنهم بكفرهم ونقضهم ما عهد إليهم أحقاء بأن يفعل بهم ذلك لكنا لم نفعل لشمول الرحمة لهم واقتضاء الحكمة إمهالهم.
{وَمَن نّعَمّرْهُ} ومن نطل عمره. {نُنَكِّسْهُ فِى الخلق} نقلبه فيه فلا يزال يتزايد ضعفه وانتقاض بنيته وقواه عكس ما كان عليه بدء أمره، وابن كثير على هذه يشبع ضمة الهاء على أصله، وقرأ عاصم وحمزة {نُنَكّسْهُ} من التنكيس وهو أبلغ والنكس أشهر. {أَفَلاَ يَعْقِلُونَ} أن من قدر على ذلك قدر على الطمس والمسخ فإنه مشتمل عليهما ويزاد غير أنه على تدرج، وقرأ نافع برواية ابن عامر وابن ذكوان ويعقوب بالتاء لجري الخطاب قبله.
{وَمَا علمناه الشعر} رد لقولهم إن محمداً شاعر أي ما علمناه الشعر بتعليم القرآن، فإنه لا يماثله لفظاً ولا معنى لأنه غير مقفى ولا موزون، وليس معناه ما يتوخاه الشعراء من التخيلات المرغبة والمنفرة ونحوها. {وَمَا يَنبَغِي لَهُ} وما يصح له الشعر ولا يتأتى له إن أراد قرضه على ما خبرتم طبعه نحواً من أربعين سنة، وقوله عليه الصلاة والسلام: «أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب» وقوله:
هَلٌ أَنَتَ إلا إِصبعٌ دَميت *** وفي سَبِيلِ الله مَا لقيتِ
اتفاقيٌ من غير تكلف وقصد منه إلى ذلك، وقد يقع مثله كثيراً في تضاعيف المنثورات على أن الخليل ما عد المشطور من الرجز شعراً، هذا وقد روي أنه حرك الباءين وكسر التاء الأولى بلا إشباع وسكن الثانية، وقيل الضمير لل {قُرْءانَ} أي وما يصح للقرآن أن يكون شعراً. {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ} عظة وإرشاد من الله تعالى. {وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} وكتاب سماوي يتلى في المعابد، ظاهر أنه ليس من كلام البشر لما فيه من الإِعجاز.
{لّيُنذِرَ} القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم، ويؤيده قراءة نافع وابن عامر ويعقوب بالتاء. {مَن كَانَ حَيّاً} عاقلاً فهما فإن الغافل كالميت، أو مؤمناً في علم الله تعالى فإن الحياة الأبدية بالإِيمان، وتخصيص الإِنذار به لأنه المنتفع به. {وَيَحِقَّ القول} وتجب كلمة العذاب.
{عَلَى الكافرين} المصرين على الكفر، وجعلهم في مقابلة من كان حياً إشعاراً بأنهم لكفرهم وسقوط حجتهم وعدم تأملهم أموات في الحقيقة.
{أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} مما تولينا إحداثه ولم يقدر على إحداثه غيرنا، وذكر الأيدي وإسناد العمل إليها استعارة تفيد مبالغة في الاختصاص، والتفرد بالإِحداث. {أنعاما} خصها بالذكر لما فيها من بدائع الفطرة وكثرة المنافع. {فَهُمْ لَهَا مالكون} متملكون لها بتمليكنا إياها، أو متمكنون من ضبطها والتصرف فيها بتسخيرنا إياها لهم قال:
أَصْبَحْتُ لاَ أَحْمِلُ السِّلاَحَ وَلا *** أَمْلِكُ رَأْسَ البَعِيرِ إِنْ نَفَرَا
{وذللناها لَهُمْ} وصيرناها منقادة لهم. {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} مركوبهم، وقرئ: {ركوبتهم}، وهي بمعناه كالحلوب والحلوبة، وقيل جمعه وركوبهم أي ذو ركوبهم أو فمن منافعها {رَكُوبُهُمْ}. {وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ} أي ما يأكلون لحمه.
{وَلَهُمْ فِيهَا منافع} من الجلود والأصواف والأوبار. {ومشارب} من اللبن جمع مشرب بمعنى الموضع، أو المصدر وأمال الشين ابن عامر وحده برواية هشام. {أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} نعم الله في ذلك إذ لولا خلقه لها وتذليله إياها كيف أمكن التوسل إلى تحصيل هذه المنافع المهمة.
{واتخذوا مِن دُونِ الله ءَالِهَةً} أشركوها به في العبادة بعد ما رأوا منه تلك القدرة الباهرة والنعم المتظاهرة، وعلموا أنه المتفرد بها. {لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ} رجاء أن ينصروهم فيما حزبهم من الأمور والأمر بالعكس لأنهم.
{لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ} لآلهتهم. {جُندٌ مٌّحْضَرُونَ} معدون لحفظهم والذب عنهم، أو {مُحْضَرُونَ} أثرهم في النار.


{فَلاَ يَحْزُنكَ} فلا يهمنك، وقرئ بضم الياء من أحزن. {قَوْلُهُمْ} في الله بالإِلحاد والشرك، أو فيك بالتكذيب والتهجين. {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} فنجازيهم عليه وكفى ذلك أن تتسلى به، وهو تعليل للنهي على الاستئناف ولذلك لو قرئ: {أَنَاْ} بالفتح على حذف لام التعليل جاز.
{أَوَ لَمْ يَرَ الإنسان أَنَّا خلقناه مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مٌّبِينٌ} تسلية ثانية بتهوين ما يقولونه بالنسبة إلى إنكارهم الحشر، وفيه تقبيح بليغ لإِنكاره حيث عجب منه وجعله إفراطاً في الخصومة بينا ومنافاة لجحود القدرة على ما هو أهون مما عمله في بدء خلقه، ومقابلة النعمة التي لا مزيد عليها وهي خلقه من أخس شيء وأمهنه شريفاً مكرماً بالعقوق والتكذيب. روي أن أبي بن خلف أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بال يفتته بيده وقال: أترى الله يحيي هذا بعد ما رم، فقال عليه الصلاة والسلام: «نعم ويبعثك ويدخلك النار فنزلت» وقيل معنى {فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ} فإذا هو بعد ما كان ماء مهيناً مميز منطيق قادر على الخصام معرب عما في نفسه.
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً} أمراً عجيباً وهو نفي القدرة على إحياء الموتى، أو تشبيهه بخلقه بوصفه بالعجز عما عجزوا عنه. {وَنَسِىَ خَلْقَهُ} خلقنا إياه. {قَالَ مَن يُحيِيِ العظام وَهِىَ رَمِيمٌ} منكراً إياه مستبعداً له، والرميم ما بلي من العظام، ولعله فعيل بمعنى فاعل من رم الشيء صار اسماً بالغلبة ولذلك لم يؤنث، أو بمعنى مفعول من رممته. وفيه دليل على أن العظم ذو حياة فيؤثر فيه الموت كسائر الأعضاء.
{قُلْ يُحْيِيهَا الذى أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} فإن قدرته كما كانت لامتناع التغير فيه والمادة على حالها في القابلية اللازمة لذاتها. {وَهُوَ بِكُلّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} يعلم تفاصيل المخلوقات بعلمه وكيفية خلقها، فيعلم أجزاء الأشخاص المتفتتة المتبددة أصولها وفصولها ومواقعها وطريق تمييزها، وضم بعضها إلى بعض على النمط السابق وإعادة الأعراض والقوى التي كانت فيها أو إحداث مثلها.
{الذي جَعَلَ لَكُم مّنَ الشجر الأخضر} كالمرخ والعفار. {نَارًا} بأن يسحق المرخ على العفار وهما خضراوان يقطر منهما الماء فتنقدح النار. {فَإِذَا أَنتُم مّنْه تُوقِدُونَ} لا تشكون فإنها نار تخرج منه، ومن قدر على إحداث النار من الشجر الأخضر مع ما فيه من المائية المضادة لها بكيفيتها كان أقدر على إعادة الغضاضة فيما كان غضاً فيبس وبلي، وقرئ من {الشجر الخضراء} على المعنى كقوله: {فَمَالِئُونَ مِنْهَا البطون} {أَوَ لَيْسَ الذى خَلَقَ السموات والأرض} مع كبر جرمهما وعظم شأنهما. {بقادر على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم} في الصغر والحقارة بالإِضافة إليهما، أو مثلهم في أصول الذات وصفاتها وهو المعاد، وعن يعقوب {يقدر}.
{بلى} جواب من الله تعالى لتقرير ما بعد النفي مشعر بأنه لا جواب سواه. {وَهُوَ الخلاق العليم} كثير المخلوقات والمعلومات.
{إِنَّمَا أَمْرُهُ} إِنَّمَا شأنه. {إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن} أي تكون. {فَيَكُونُ} فهو يكون أي يحدث، وهو تمثيل لتأثير قدرته في مراده بأمر المطاع للمطيع في حصول المأمور من غير امتناع وتوقف وافتقار إلى مزاولة عمل واستعمال آلة قطعاً لمادة الشبهة، وهو قياس قدرة الله تعالى على قدرة الخلق، ونصبه ابن عامر والكسائي عطفاً على {يِقُولُ}.
{فسبحان الذى بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَئ} تنزيه عما ضربوا له، وتعجيب عما قالوا فيه معللاً بكونه مالكاً للأمر كله قادراً على كل شيء. {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} وعد ووعيد للمقرين والمنكرين، وقرأ يعقوب بفتح التاء. وعن ابن عباس رضي الله عنه: كنت لا أعلم ما روي في فضل يس كيف خصت به فإذا أنه بهذه الآية. وعنه عليه الصلاة والسلام: «إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس، وأيما مسلم قرأها يريد بها وجه الله غفر الله له وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتين وعشرين مرة، وأيما مسلم قرئ عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس نزل بكل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفاً يصلون عليه ويستغفرون له، ويشهدون غسله ويشيعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه، وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بشربة من الجنة فيشربها وهو على فراشه فيقبض روحه وهو ريان، ويمكث في قبره وهو ريان، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان».

1 | 2 | 3